الاثنين، 7 فبراير 2011

ترجمة: لقاء السيد عمر سليمان مع قناة "ABC" السادس من فبراير 2011





المذيعة تقدم للحلقة:
اليوم ولأول مرة بعد هذا الأسبوع العصيب. الحياة بدأت تبدو أنها تعود لطبيعتها. الحركة المرورية، البنوك فتحت لعدة ساعات، وكذلك عملية سياسية بدت في الأفق.
لأول مرة في تاريخ هذه الدولة - مصر -، تلتقى الحكومة مع جماعة الإخوان المسلمين، وجماعات معارضة أخرى، وشمل اللقاء بعض العناصر من الحركة الشبابية.
مازالت جماعة الإخوان المسلمين محظورة، ولكن سيادة النائب القوي للرئيس، السيد عمر سليمان التقى بهم.
واتفقا ضمن اللجنة المنعقدة على رفع حالة الطوارئ السارية منذ عقود. وكذلك منح الحريات للصحافة الحكومية، لتعمل دون أي رقابة أو تضييقات.
ولقد ناقشت كل هذه الأمور في مقابلتي الحصرية مع السيد عمر سليمان.


المذيعة: لقد قلت أنك بدأت الحوار مع قوى المعارضة؟
سليمان: نعم.

المذيعة: هل يشمل هذا السيد محمد البرادعي؟
سليمان: لا، البرادعي ليس أحد أفراد المعارضة. له مجموعته الخاصة والمرتبطة بالإخوان المسلمين، أو لها علاقات مع الإخوان المسلمين. مجموعة "البرادعي - الإخوان المسلمين" طلبت فتح الحوار معى بدون اشتراك السيد البرادعي.

المذيعة: ماذا كنت تفهم عندما كانت أمريكا والدول الأخرى تصرح بوجوب انتقال السلطة في التو واللحظة؟
سليمان: انتقال السلطة هي عملية. تبدأ بحوار وطني، كالذي بدأته هذا الصباح، وسيستمر غدا وبعد غد.
وأريد من كل الشباب أن يعلموا، أن كل طلباتهم سنستجيب لها بشكل إيجابي. ونعد أننا سنقوم بتنفيذها.
فقط نحتاج لوقت كاف، لكي نقوم بالتجهيز لتنفيذ هذه الأمور.

المذيعة: ما الذي يجعلك تخاف، لو قال سيادة الرئيس مبارك، لقد اكتفيت؟ سيادة الرئيس اخبرني من قبل، أنه اكتفى من هذا.  اثنان وستون عاما من الخدمة العامة تكفي، ويريد أن يرحل.
ما هي الاعتبارات، ولماذا لا يذهب الآن؟
سليمان: لا نريد حالة من الفوضى في بلدنا. لو قال سيادة الرئيس، أني سأرحل الآن. من يمكنه تحمل المسئولية؟.
وفقا للدستور، رئيس مجلس الشعب سيحصل على سلطات سيادة الرئيس. لكن مع هذه الأجواء، فإن أصحاب الأجندات سيشيعون حالة من عدم الاستقرار في بلدنا.

المذيعة: هل ستعرض نفسك كمرشح للرئاسة؟
سليمان: لا، لا. وفقا لهذا الدستور لا يمكني الترشح. أنا لست من أي حزب، ولا أنتمى لأي حزب.

المذيعة: هل لو كان الدستور يتيح هذا، هل كنت ستترشح للرئاسة؟
سليمان: لا أظن.

المذيعة: لماذا؟
سليمان: لقد أصبحت رجلا عجوزا، وقد قدمت كثيرا لهذه البلد. وليس لدي أية طموحات، لأصبح رئيسا لهذه الدولة. عندما طلب مني سيادة الرئيس أن أصبح نائبه، وافقت في التو، فقط لكي أساعده في هذه الفترة الحرجة.

المذيعة: عندما ترى ما يحدث في شوارع مصر، تونس، والآن في الأردن، واليمن، وسوريا.
هل هذه حركات لشباب صغير يريد التغيير؟
سليمان - قبل أن تتم المذيعة جملتها -: هذا هو التيار الإسلامي الذي يدفع هؤلاء الناس لذلك.

المذيعة: هل تظن هذا؟
سليمان - بنبرة الواثق -: نعم.
المذيعة: ألا تظن أنها حركة نابعة من الشباب الصغير الذي يريد الحصول على حقوقه وحريته؟
سليمان: لا أظن أن هذا ينبع فقط من الشباب. الآخرون يدفعونهم لفعل هذا.

المذيعة: في الكثير من الدول العربية لا توجد ديمقراطية.  ألا تظن أن شباب هذه الأيام، الذين يتصلون بالانترنت، ويرون ما يرونه من حولهم. ألا تظن أن تحركاتهم تنبع من القلب؟
سليمان: بلى، التكنولوجيا يسرت لهم التحدث سويا. ولكنها ليست أفكارهم، لقد جاءتهم هذه الأفكار من الخارج.

المذيعة: هل تؤمن بالديمقراطية؟
سليمان: بالتأكيد، لا يوجد من لا يؤمن بالديمقراطية. ولكن متى يتم تطبيق هذه الديمقراطية؟.
يحدث هذا فقط، عندما يكون الناس هنا، لديهم ثقافة الديمقراطية.

المذيعة: نحن نعرف ما تريده المعارضة، ماذا تريد أنت من المعارضة؟
سليمان: أريد من المعارضة أن يفهموا، أننا لا يمكننا فعل غير ما قاله الرئيس مبارك.
ولا يمكنا فعل المزيد. وعندما يأتي رئيس جديد. سيكون لديكم الوقت الكافي، لتفعلون ما تشاءون.

المذيعة: ما هي رسالتك لهذا الشباب الذي مازال معتصما في ميدان التحرير؟
سليمان - بنبرة قوية -: يمكنني فقط أن أقول "اذهبوا لمنازلكم".
لا يمكننا فعل أكثر من هذا، حيث لا يمكننا إخراجهم بالقوة.
كل إنسان يجب أن يعود لبيته، نريد أن تعود الحياة لطبيعتها. لا نريد أي أحد في الشارع.
اذهبوا لأعمالكم. دعوا السائحين يرجعون مرة أخرى. عودوا للحياة العادية. انقذوا اقتصاد هذا البلد.

المذيعة: سيادة نائب الرئيس، شكرا جزيلا لتواجدك معنا.
سليمان: شكرا لك.


لقاء السيد عمر سليمان مع قناة "ABC" السادس من فبراير 2011 
مدونة: ما لا يترجم إلى العربية.

ترجمة: عدنان القماش.
7 فبراير 2011.

**************
رسالة:
يرجى إيصال هذه الرسالة إلى الحركات الشبابية في الميدان.
هذا النظام يتلاعب بنا.
ويجب أن يقوم الشباب بالتحدث عن أنفسهم.
ولا يتركوا مجالا للمعارضة، التي كانت ومازالت تعطي شرعية لهذا النظام البائد.

والمعارضة لو كانت وطنية حقا. يجب أن توقف هذا الحوار فورا.
لا يجب أن يباع الوطن ببعض المكاسب السياسة الرخيصة.
لا يمكن أن نترك دماء الشباب الزكية تضيع أدراج الرياح.
كفانا احتفالا وكأننا حققنا النصر. نحن لم نحصل على شيء حتى اللحظة.

يجب تصعيد الثورة، ولنستكمل ما حدث في نقابة الصحفيين، لنعمم هذه التجربة.

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل متخاذل وخائن.

هناك تعليق واحد: