الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

أكبر عجز في ميزانية الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية


نقلا عن موقع (CNNMoney.com)

ترجمة: عدنان القماش.
بتاريخ: 18 أكتوبر 2009.


أغلقت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما السنة المالية 2009 على عجز يقدر ب 1.42 تريليون دولار، نتج عن انخفاض الإيرادات، وارتفاع معدلات الإنفاق.




قالت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما يوم الجمعة، أن الحكومة الأمريكية تواجه عجزا، بلغ 1.42 تريليون دولار في السنة المالية 2009.

والذي جعل من العام 2009، هو العام المالي الأسوأ على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك وفقا لبيانات من وزارة الخزانة والبيت الابيض ومكتب الادارة والموازنة.


فقد هبطت إيرادات الضرائب للعام بنسبة 16.6٪، في حين أن الإنفاق ارتفع بنسبة 18.2٪ مقارنة بالسنة المالية 2008.

والأسباب لذلك كالتالي:
* ارتفاع معدل البطالة.
* تباطؤ النمو الاقتصادي.
* التدابير الاستثنائية المتخذة من قبل المشرعين، لوقف الانهيار الاقتصادي الذي ضرب أمريكا في خريف 2008.


 بناء على ذلك، فإن العجز السنوي ارتفع بنسبة 212٪، ليسجل مبلغ 1.42 تريليون دولار، مقارنة ب 455 مليار دولار في العام السابق.


ويمثل هذا العجز نسبة 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وبذلك يكون قد ارتفع عن نسبة العام السابق، والتي سجلت 3.2 ٪.
ولكن مازال العجز لم يصل بعد إلى الأفق، التي بلغها عجز الميزانية في عام 1945، والذي سجل 21 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.


وعن الأسباب التي أدت إلى هذا العجز، فقد تضافرت عدة عوامل في خليط نموذجي:-
فالسنة المالية 2009 - والتي انتهت في 30 سبتمبر-، شملت جميع المقومات اللازمة لتسجيل مثل هذا العجز القياسي.


 فقد تلقت الإيرادات الضريبية الإجمالية ضربة كبيرة. 
وقاد قطاع الشركات هذا الانخفاض في الإيرادات، وسجل انخفاضا بنسبة 55٪.
بالإضافة إلى انخفاض إيرادات ضريبة الدخل الفردى، والتي انخفضت هي الأخرى بنسبة 20٪.
 
وفي الاتجاة المعاكس، قفز معدل الإنفاق بسبب عمليات الإنقاذ لمختلف المجالات الاقتصادية، وذلك عبر التدابير المالية المتخذة.
مثل:
* برنامج إغاثة الأصول المتعثرة الشهير الذي نفذته وزارة الخزانة ومكتب الإدارة والميزانية، والذي بلغت قيمته 700 مليار دولار.
* وكذلك قانون الانعاش وإعادة الاستثمار، والذي بلغت قيمته 787 مليار دولار أميركي.

ورغم أن أموال هذه التدابير والخطط، لم تستخدم بالكامل حتى اللحظة، إلا أنها حققت ما نسبته 24 ٪ من العجز الكلي.
 
ونتيجة لذلك أصبحت الولايات المتحدة قريبة بشكل كبير جدا من خرق للقانون المسمى "سقف الدين"، والذي تم تحديده ليقف عند 12.1 تريليون دولار.
ومن المتوقع ان يصوت المشرعون لرفع هذا السقف في خريف هذا العام.

[سقف الدين: هو المبلغ الذي يمثل الحد الأقصى الذي تسمح به الولايات المتحدة لنفسها بالسقوط فيه. وما أن تبلغه الحكومة، عليها أن تتوقف عن الإنفاق، والرجوع إلى المشرعين للتصويت على رفع الحد الأقصى، أو البحث عن وسائل أخرى للتمويل]

 هذا وفي نهاية سبتمبر، سيصل الدين الإجمالي للولايات المتحدة إلى 11.9 تريليون دولار.
والدين الإجمالي هو عبارة عن مجموع تراكمات العجز السنوي حتى تاريخ غلق الميزانية، بالإضافة إلى الالتزامات الأخرى.


نظرة إلى الأمور على المدى البعيد:-
قام مكتب الإدارة والموازنة في شهر أغسطس، بوضع خطة لمدة 10 سنوات للتعامل من عجز بمقدار 9 تريليون دولار، ذلك مع افتراض أن مقترحات الرئيس أوباما بخصوص الميزانية لعام 2010، وضعت موضع التنفيذ.


وعجز بمثل هذه الضخامة يعني أن الدين الحكومي سيبلغ 82٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وهذه النسبة تمثل ضعف النسبة المسجلة في عام 2008، والتي كانت تقدر ب 41٪.

وبصدد إيجاد حلول لهذه المعضلة، يعاني معظم خبراء الميزانية من شحاحة أفكار لمعالجة الوضع الراهن.
خصوصا أن الوضع المالي للولايات المتحدة، كان مصدرا للقلق قبل الأزمة الاقتصادية، وكان هذا القلق نابعا من النقص المتوقع - مع مرور الوقت - في تمويل الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

وفي تقرير صدر هذا الأسبوع، لاحظ مكتب محاسبة الحكومة أن العجز الناتج عن الأزمة المالية ليس هو النقطة الحيوية في المشكلة.
حيث قالت هذه الجهة: "في حين أن الكثير من الانتباه كان مصوبا نحو التدهور المالي الحالي، إلا أن الحكومة الفيدرالية سوف تواجه تحديات مالية أكبر - ستستمر لفترة طويلة -، بعد عودة الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي".

 وشددت الجهة نفسها كذلك على ضرورة تحديد المشاكل المتولدة عن هذا الوضع، ومعالجتها في القريب العاجل، قائلة:
 "كلما طال الوقت قبل اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع المشاكل المالية - ذات المدى الطويل - التي تواجه الأمة الأمريكية، كلما زاد حجم التغييرات الضرورية المطلوبة لحل الأزمة، ويزيد من الاحتمالات القوية بأن هذه التغييرات ستكون مدمرة ومزعزعة للاستقرار."

 ومازالت إدارة أوباما تقدم الوعود، بوضع خطة لتقليل العجز عندما ينتعش الاقتصاد.

هذا وقد قال "بيتر أورزاغ" (Peter Orszag) مدير مكتب الإدارة والموازنة في حديثه عن الوضع الراهن:
"لقد كان من الأهمية بمكان، أن نعمل على إنقاذ الاقتصاد من حافة الهاوية، والتي وصلها في وقت سابق من هذا العام.
وبينما نحن ننتقل من مرحلة الإنقاذ الى مرحلة الانعاش، لا يخفى على الرئيس أوباما، أننا في حاجة إلى وضع البلاد على مسار مالي يمكن إبقاؤه".
وأضاف قائلا:
"وكجزء من سياسة الموازنة لعام 2011 (FY2011)، نقوم بدراسة المقترحات لإعادة بلدنا مرة أخرى للوقوف على أقدام راسخة من الناحية المالية."



ملاحظات:
- الرسم البياني الأول - ذو الأعمدة الحمراء:

يوضح استمرار تزايد العجز في الميزانية، فبعد أن كانت الولايات المتحدة تملك فائضا في الميزانية يبلغ 300 مليار دولار في العام 2000، وصل العجز في الميزانية إلى 1420 مليار دولار.

- الرسم البياني الثاني:
يوضح استمرار زيادة ارتفاع "سقف الدين"، من 6.5 تريليون تقريبا في العام 2002، إلى 12 تريليون في العام 2009.

- قمت بإضافة التوضيح بين الأقواس [].

- تمت الاستعانة بموقع جوجل للترجمة وقاموس شركة صخر لبرامج الحاسب.

****
التعليق:
"وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
جزء من الآية رقم 140 من سورة آل عمران

هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

حاكم ولاية كاليفورنيا يوقع مشروع قانون لتكريم ذكرى أول سياسي شاذ

نقلا عن النسخة الإنجليزية موقع شبكة سي إن إن الإخبارية.
ترجمة: عدنان القماش.
بتاريخ: 12 أكتوبر 2009.

ستيوارت ميلك - ابن أخ هارفي - جالسا إلى جوار صورة  هارفي ميلك -السياسي الشاذ- الناشط في الدفاع عن حقوق الشواذ

نقل أرون ماكلير (Aaron McLear) المتحدث الرسمي بأسم حاكم ولاية كاليفورنيا - أرنولد شوارزنيجر، بأن الحاكم قام بالتوقيع على مشروع قانون للاحتفال بذكرى "هارفي ميلك" (Harvey Milk)، وذلك يوم الأثتين الموافق الثاني عشر من شهر أكتوبر لعام 2009.
يذكر أن هارفي هو أول شاذ جنسيا - يعلن عن ميوله علنا - ويتم انتخابة لمناصب عامة في ولاية كاليفورنيا.


وأضاف المتحدث بأسم حاكم الولاية في محادثة هاتفية مع شبكة تلفزيون سي إن إن الإخبارية:
"لقد ارتأى شوارزنيجر هذا التوقيع كوسيلة لتكريم مجتمع الشواذ جنسيا في ولاية كاليفورنيا".


وقد استخدم شوارزنيجر حق الرفض الفيتو "Veto" ضد مشروع مماثل في العام الماضي، متعللا بأنه يعتقد أن "هارفي ميلك" ينبغي التعريف به على المستوى المحلي.


"لكن منذ ذلك الحين، أصبح هارفي ميلك أكثر من مجرد رمز لمجتمع الشواذ جنسيا"
قال ماكلير مقتبسا من فيلم يحمل عنوان "ميلك"، من إنتاج هذا العام، وقام ببطولته الممثل الأمريكي "شون بن" (Sean Penn).
وحصل الممثل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن هذا الدور.


هارفي خدم لفترة وجيزة كمشرف لمدينة "سان فرانسيسكو"، قبل أن يتم اغتياله هو وعمدة المدينة جورج موسكون (George Moscone) في عام 1978. وقد تمت عملية الاغتيال على يد "دان وايت" (Dan White) والذي كان قد استقال من منصب المشرف سابقا، ثم عاد ليطالب باستعادة منصبه.


وهذا القانون الجديد يوجب على الحاكم، أن يعلن في أنحاء الولاية يوم الثاني والعشرين من مايو - تاريخ ميلاد هارفي - من كل عام ، كيوم ذي أهمية أو دلالة.


وقال ماكلير:
"أن مشروع القانون هذا، كان واحدا من سبعمائة وأربع وقعهم شوارزنيجر يوم الأحد، تم توقيع معظمهم بالقرب من انقضاء مهلة منتصف الليل."
وهذا التشريع تم تمريره في مجلس شيوخ الولاية في شهر مايو، وكذلك من خلال جمعية الدولة في شهر سبتمبر الماضي.


يذكر أن هذا التشريع أصبح محلا للخلاف، فقد تلقى مكتب الحاكم، أكثر من مئة ألف من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكترونية، في حالة تعبير عن معارضتهم لمشروع القانون. حسبما ذكرت المتحدثة اندريا مكارثي (Andrea McCarthy) في الشهر الماضي.
ولكنها أضافت أن معظم الرسائل التي تلقاها الحاكم على موقع تويتر "Twitter"، كانت تصب في صالح مشروع القانون.
 
"هارفي ميلك كان شخصية تاريخية فريدة، قاد حركة الحقوق المدنية ومن ثم كان اغتياله في مكتبه العام، لكونه الذي كان [أي شاذ جنسيا]"
هذا ما قاله السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي "مارك لينو" (Mark Leno)، لشبكة سي إن إن الإخبارية الشهر المنصرم.
 
وهذا اليوم الموافق الثاني والعشرون من شهر مايو لكل عام، لا ينص القانون الجديد فيه على غلق المدارس أوالمكاتب الحكومية.
 
ومع ذلك ، قال "راندي توماسون" (Randy Thomasson)، مدير الموقع الإلكتروني "انقذوا كاليفورنيا"، أن مشروع القانون مبهم ويمكن أن يسمح لعدد من الأمور في المدارس أن تحدث، مثل مسيرات اعتزاز وتباهي أو حفلات زفاف يقوم بها الشواذ جنسيا.


وأضاف توماسون والذي عارضت منظمته مشروع القانون: "هارفي ميلك كانت قدوة سيئة بشكل رهيب للأطفال".


بينما قال "جيف كورز" (Geoff Kors):
"الحقيقة أن هارفي ميلك يعد بطلا لكثير من الناس، ويمثل نموذجا لهم"
كورز هو المدير التنفيذي لجمعية المساواة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي الجمعية التي أيدت مشروع القانون الذي عرضه السيناتور "لينو".


"وقد نجح هارفي في تمرير أول قانون لحقوق الإنسان يتعلق بالشواذ جنسيا في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ولاية كاليفورنيا، فكان من المناسب جدا أن تقوم الولاية التي عمل فيها بتكريمه".
وقال أن مشروع القانون يعد المرة الأولى التي تقوم فيه أي ولاية بتكريم رسمي لأحد الشواذ جنسيا.


 وقال السيناتور "لينو" أن الإدعاءات التي تقول بأن مشروع القانون من شأنه أن يؤدي إلى عقد الشواذ جنسيا لمسيرات الاعتزاز والأنشطة المماثلة في المدارس، تعتبر إدعاءات فيها الكثير من الغلو. مضيفا أن مشروع القانون لا يعطي تفويضا بأي من هذا. وقال أن المشروع "يتيح فرصة التعليم".


وكان الرئيس باراك أوباما قد قام بتكريم ومنح وسام الحرية الرئاسي عن هذا العام للراحل "هارفي ميلك"، وكذلك تم تنصيبه في قاعة كاليفورنيا للشهرة (Hall of Fame).

********
التعليق:

المقال أوضح من أن يتم التعليق عليه، ولا أعلم لماذا لا نسمع مثل هذه الأخبار، لنرى واقع هذه المجتمعات الشاذة؟

شاذ جنسيا، يتم تخليد ذكراه سنويا وبشكل رسمي، ويحصل على وسام الرئاسة للحرية، ويتم تنصيبه في صالة المشاهير!!!
وعندما رفض حاكم الولاية مشروع القانون العام الماضي، تعرض لضغوط شديدة طيلة العام حتى رضخ هذه المرة.
 
أهذه هي ثمرة "الحريات" التي يعدنا بها الغرب وأذنابهم؟؟؟
 
وبعد أن تحل الكارثة - والعياذو بالله - ونذهب إليهم نصطرخ، سيدعوننا إلى الهدوء والتحضر وعدم الخوف من الفضيحة.
سيقولون: لا تقلقوا، بعد مدة من المعاناة، وبعد أن يشيعكم الناس بنظرات شامتة، سيأتي اليوم الذي يحصل فيه الشباب على حقوقهم كاملة.
وسيسعدون في بيوتهم بعد زيجات ميمونة، سيأتي هذا اليوم حتما، فمن كان يتخيل أن تعترف الكنيسة بزواج الشواذ ذات يوم.
ويودعك السيد "ذَنَب" عند باب مكتبه مبتسما: 
"لا تقلق، ستقر عينك برؤية ابنك في حضن عريسه، ورؤية ابنتك في حضن زوجتها."
 
وحسبنا الله ونعم الوكيل،،،


هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه،
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

 
رابط الموضوع
http://www.cnn.com/2009/POLITICS/10/12/harvey.milk/index.html


ملاحظة:
تمت الاستعانة بموقع جوجل للترجمة وقاموس شركة صخر لبرامج الحاسب.